تبرئة ناصر الخليفي من تهمة الفساد

تمت تبرئة ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان من تهمة سوء الإدارة الجنائية المشددة كجزء من محاكمته في تهم فساد أمام محكمة سويسرية تورط فيها الأمين العام السابق للاتحاد الدولي (الفيفا) جيروم فالكه، الذي أدين بتزوير وثائق تتعلق بحقوق البث التلفزيوني الإيطالي واليوناني.

وقالت صحيفة ”الإندبندينت“ البريطانية إن مكتب المدعي العام في سويسرا كان قد وجه اتهامات إلى فالكه والخليفي رئيس مجموعة بي إن سبورت الإعلامية ومقرها قطر تتعلق بمنح حقوق بث مباريات عدد من البطولات، منها كأس العالم وكأس القارات.

وانتهت المحاكمة التي استمرت 10 أيام اليوم الجمعة مع حكم على فالكه بالسجن 120 يوما مع وقف التنفيذ، بينما أسقط الفيفا تهمة فساد إضافية ضد الخليفي قبل المحاكمة بعد أن وافق رئيس باريس سان جيرمان على دفع تسوية جوهرية

وقال الخليفي في بيان صدر عقب النطق بالحكم: ”بعد حملة متواصلة دامت 4 سنوات ضدي وتجاهلت الحقائق الأساسية والقانون في كل منعطف، لقد برّأت اسمي بشكل كامل وتام، حكم اليوم هو تبرير كامل، إنه يعيد إيماني بسيادة القانون وبإجراأت التقاضي السليمة، بعد 4 سنوات من الادعاأت التي لا أساس لها، والتهم الوهمية والتشهير المستمر بسمعتي، والتي ثبت أنها جميعا لا أساس لها من الصحة تماما.

وتابع قائلا: ”يمكنني الآن تكريس كل طاقتي لأدواري المختلفة، والتي تركز جميعها على بناء مستقبل إيجابي للرياضة العالمية في وقت تحتاج فيه الصناعة إلى قيادة قوية أكثر من غيرها“.

وأعلنت المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية في بيلينزونا، التي عقدت جلسات استماع لمدة 10 أيام في سبتمبر/أيلول الماضي، الحكم على الرجلين، إلى جانب رجل الأعمال اليوناني دينوس ديريس.

وكان ممثلو الادعاء قد طالبوا بسجن فالكي لمدة 3 سنوات، و28 شهرا على الخليفي، و30 شهرا على ديريس مع تعليق جزئي في جميع القضايا الثلاث.

وهذا أول حكم يصدر في سويسرا، مقر معظم المنظمات الرياضية الدولية، في نحو 20 قضية في السنوات الخمس الماضية تتعلق بالفيفا، حيث سُجن اثنان من قادة كرة القدم السابقين في قارة أمريكا اللاتينية في الولايات المتحدة وليس في سويسرا

وكان فالكه، الذراع الأيمن لسيب بلاتر رئيس الفيفا السابق، قيد المحاكمة بتهمتين تتعلقان بسعيه للحصول على المال للحفاظ على ما وصفه المدعي الفيدرالي جويل باهود بأسلوب الحياة ”المرفه“.

وقال مكتب المدعي العام إن فالكه طلب مساعدة القطريين صيف 2003 لشراء فيلا فاخرة في سردينيا، في الوقت الذي كانت فيه شبكة بي. إن القطرية تتفاوض على تمديد حقوقها الإعلامية في شمال أفريقيا، والشرق الأوسط لكأس العالم 2026 و2030.

وقال المدعي العام إن الخليفي استحوذ على المنزل مقابل 5 ملايين يورو (5.85 مليون دولار)، عبر شركة تم تحويلها على الفور تقريبا إلى شقيق أحد مساعديه المقربين، قبل إتاحته لفالكه.

ونفى الرجلان وجود ”اتفاق فاسد“ وقالا إن الصفقة ترتيب ”خاص“ لا علاقة له بالعقد الذي أبرمته المجموعة القطرية مع الفيفا في أبريل/نيسان 2014.